هل هبط إنسان على القمر؟
أولا :- فلنقرأ التاريخ لنعرف الدوافع
في الخامس والعشرين من مايو عام 1961م ألقى الرئيس الأمريكي جون كيندي خطابا أمام الكونجرس قال فيه: " إنني أؤمن بأن هذه الأمة ينبغي أن تعهد لنفسها – قبل انتهاء هذا العقد – بتحقيق هدف هبوط إنسان على القمر وإعادته سالما إلى الأرض"
"I believe that this nation should commit itself, before this decade is out, to the goal of landing a man on the Moon and returning him safely to Earth."
وفى تلك الأثناء كان مشروع أبوللو لإيصال رائد فضاء إلى القمر في وكالة ناسا يجري على قدم وساق لتحقيق وعد الرئيس الأمريكي قبل الموعد المحدد مما وضع الوكالة تحت ضغط كبير جعلها تطلق العديد من الصواريخ في محاولات لتحقيق هذا الحلم وذلك بالتزامن مع محاولات الإتحاد السوفيتي السابق.
فمن العام 1958 وحتى 1960 قامت أمريكا بتسع محاولات لإيصال صاروخ بدون رائد فضاء إلى القمر وكانت كل الصواريخ تحمل الاسم الكودي (بايونيير) وقد نجح منها واحد فقط حلق بالقرب من مجال القمر ، في حين أجرى الاتحاد السوفيتي سبع محاولات وكانت كل الصواريخ تحمل الاسم الكودي (لونا) ونجح منها اثنان والثالث وصل إلى مكان القمر ولكن متأخرا فلم يلحق به.
وتوجت محاولات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بالنجاح بانطلاق رحلة أبوللو11 والتي استغرقت الفترة من 16-24 يوليو عام 1969م ، وكان البث الحي لأول بشري يخطو على القمر في 20 يوليو 1969م مصحوبا بالمقولة الشهيرة: "هذه الخطوة الصغيرة بالنسبة لبشري هي قفزة هائلة بالنسبة للبشرية".
That's one small step for a man, one giant leap for mankind"."
ثانيا :- نظرية المؤامرة : هل حقا قامت الحكومة الأمريكية بأكبر خدعة في التاريخ؟
في الخامس عشر من فبراير عام 2001م قامت قناة فوكس الإخبارية الأمريكية ببث حلقة من برنامج يسمى (نظرية المؤامرة: هل هبطنا على القمر؟) (Conspiracy Theory: Did We Land on the Moon?) والتي أذاعتها فيما بعد قناة البى بى سى البريطانية. وتتضمن الحلقة أدلة علمية ومنطقية واستضافة لبعض العلماء من شتى أنحاء العالم والذين يثبتون أن الهبوط على القمر كان خدعة من الحكومة الأمريكية وأن الفيلم الذي تم بثه فى 1969 كان مزيفا وتم تصويره ببراعة في صحراء نيفادا الأمريكية.
ثالثا:- تساؤلات منطقية من المكذبين لهبوط إنسان على القمر وردود المصدقين لوكالة ناسا
الرد : بلى ، ليس ذلك غريبا على التقدم العلمي ، فكثير من الطفرات العلمية جاءت كذلك ، بالإضافة إلى أنه جرت عدة محاولات ناجحة صعد فيها بشر إلى الفضاء ولكن ليس إلى القمر.
الإسم | التاريخ | النتيجة |
بايونير 1 أ | 17 أغسطس 1958 | فشل |
بايونير 1 ب | 11 اكتوبر 1958 | فشل |
بايونير 2 | 8 نوفمبر 1958 | فشل |
بايونير 3 | 6 ديسمبر 1958 | فشل |
بايونير 4 | 3 مارس 1959 | نجح – وصل بالقرب من القمر |
بايونير | 24 سبتمبر 1959 | فشل |
بايونير | 26 نوفمبر 1959 | فشل |
بايونير | 25 سبتمبر 1960 | فشل |
بايونير | 15 ديسمبر 1960 | فشل |
------------------------------------------------------------------------------------------------
2- تساؤل : بعد وعد الرئيس الأمريكى كيندي وإعلانه وضع ميزانية خرافية ب40 بليون دولار من أجل إيصال رائد فضاء أمريكى للقمر.. كان لابد من الخروج بالنتيجة المنتظرة وقبل الموعد المحدد ، فلما تعذر تنفيذ الأمر تم تزييفه أو كما يقال عن شعاركم 'If you can't make it, fake it" ؟
الرد : ليس لهذا الكلام أساس من الصحة ، وتحديد الرئيس للميزانية وللمدة كان بناءا على معلومات من وكالة ناسا وليس اعتباطا.
------------------------------------------------------------------------------------------------
3- تساؤل : لماذا لم تتكرر تجربة الهبوط على القمر منذ 1972 ، رغم تطور التكنولوجيا الآن عما مضى؟
الرد : لأن الهدف كان هزيمة الاتحاد السوفيتي وأخذ السبق وكذلك الحصول على عينات من القمر ، وبما أنه قد تحقق الهدفان فلم يكن هناك داع لمحاولات أخرى ، فنحن لا نقوم بالرحلة إلا إذا كان عائدها أكبر قيمة من تكلفتها.
------------------------------------------------------------------------------------------------
4- تساؤل : إن الصخور المجلوبة من القمر يمكن تزويرها في المعامل بما أنها العينة الأولى وليس لدينا أصل نقارن به ، فهل هناك أدلة أخرى تؤكد هبوط رواد فضاء على القمر فى حال إثبات تزييف الصور والفيديو المذاع من هناك... هل يمكن مثلا رؤية أي أثر تركه رواد الفضاء هناك ؟
الرد : لا ليس هناك دليل آخر .. لأن أصغر جسم على سطح القمر يمكن رؤيته من على الأرض -بأقوى تلسكوب فضائي وهو تلسكوب هابل- لا بد أن يكون نصف قطره على الأقل 87 متر ، بينما أكبر مُعدة هبطت على سطح القمر كان يبلغ نصف قطرها 9 متر على الأكثر.
ولكن لا يمكن تزييف صخور القمر لأن لها خصائص فريدة بسبب تعرضها المباشر للأشعة الكونية لملايين السنين ولخلوها من الماء فى التركيب الجزيئى ، إن تزييف صخرة قمرية واحدة يتكلف أكثر من تكلفة الرحلة إلى القمر وجلب صخرة حقيقية.
------------------------------------------------------------------------------------------------
5- تساؤل : في عام 1960 قام العالم "فان ألين" بنشر بحثه عن الأحزمة الإشعاعية الخطرة المحيطة بالأرض والتي تجعل تجاوز أي كائن حي لها مستحيلا إلا إذا كان داخل مركبة بجدران من معدن الرصاص سمكها 30 سم على الأقل. فكيف صمد رائدي الفضاء لهذه الجرعة الإشعاعية علما بأن جدران المركبة كانت من الألومونيوم بسمك 3 سم تقريبا ؟؟
الرد : بإدخال سرعة العبور في أحزمة فان ألين فإن الجرعة الإشعاعية التي تعرض لها رائدي الفضاء حوالي (1 ريم) وهى تعادل 1 راد وتلك الجرعة غير خطيرة
رابط المقال :